موضوع: أشعة الشمس تتلف البشرة وتسبب السرطان الأحد 6 سبتمبر - 7:49
تتأثر بشرة الإنسان بحرارة الشمس، وكلما كانت البشرة بيضاء كلما زاد تأثرها أكثـر نظرا لافتقارها لمادة الميلانين التي تلعب دورا هاما في حماية البشرة ضد الحروق الشمسية. إذا كان التعرض لأشعة الشمس لبعض الوقت مفيدا ومريحا للإنسان من الناحية النفسية والجسدية، نظرا لما يوفره من دفء واسترخاء الأعصاب والعضلات وتقوية العظام ونموها السليم، فإن التعرض لها لوقت طويل قد يسبب أضرارا جسيمة. 1- التقدم المبكر في السن تفقد البشرة شيئا فشيئا مرونتها وشبابها مع التقدم في السن بصفة طبيعية، لكن التعرض للشمس هو السبب الرئيسي في تسريع هذا التقدم في السن، لتصبح البشرة مجعدة ومتعددة الثني ورقيقة ومصفرة وجافة، تكسوها أكياس ولطخات بنية ونقاط سوداء تجعلها ضعيفة لا تقوى على مكافحة الأمراض والجراثيم التي تغزوها باستمرار، لأن أشعة الشمس المختلفة الأصناف والأطوال، خصوصا ما فوق البنفسجية، تتلف الإنزيمات الضرورية لصناعة مادة الكولاجين التي تحفظ للبشرة مرونتها وشبابها. كما تتلف أ.دي.أن البشرة الذي يسمح لها بتجديد خلاياها. وتقضي من جهة أخرى على العوامل التي من دورها الحافظ على البشرة مثل الكيراتين وأحماض خاصة وكذا مادة الميلانين التي تعطي للبشرة لونها وتحميها وتقاوم الأشعة ما فوق البنفسجية. ومن هذه الأشعة تلك ما تحت الحمراء التي تسمح بالحياة في الحدود المقبولة. لكن الإفراط في التعرض لها يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم ثم احمرار البشرة إلى حد الحروق إذا طالت مدة البقاء تحت أشعة الشمس دون تغطية، كما يمكنها أن تحدث أضرارا على مستوى العين والرؤية. 2- سرطان البشرة تتأثر البشرة بحرارة الشمس، وكلما كانت البشرة بيضاء أو شقراء كلما زاد تأثرها أكثر نظرا لافتقارها لمادة الميلانين التي تلعب دورا هاما في حماية البشرة ضد الحروق الشمسية خاصة. ومعلوم أن البشرة ذاكرة تحافظ على كل ما تتعرض له منذ الصغر، لتظهر غالبا ما بعد 60 سنة أمراض جلدية كالسرطان الذي يصيب المناطق الأكثر عرضة للشمس أي المناطق المكشوفة (الوجه، الذراعان، الظهر، الساقان...). وسرطان الجلد نوعان هما الكارسينوم والميلانوم، وهما يتسببان في أضرار جلدية لا تتماثل للشفاء، بل تزداد تفاقما. نصائح للحفاظ على البشرة من حروق الشمس ينبغي عند الذهاب إلى شاطئ البحر التزود ببعض الاحتياطات الضرورية التي قد تحمينا وتجنبنا الكثير من العواقب، والأمراض الخطيرة في المستقبل، من تلك الاحتياطات المظلة الشمسية والماء الشروب والمراهم الواقية للبشرة التي ندهن بها جسمنا قبل التعرض للشمس، وتكرار ذلك كل ساعتين وبعد كل استحمام. ويستحسن ارتداء ملابس خفيفة وقبعة ونظارات شمسية أثناء التجول على شاطئ البحر تحت أشعة الشمس المحرقة. كما يجب الانتباه إلى الطفل الذي يتأثر بأشعة الشمس أكثر، كلما كان صغيرا، وكذلك الشخص المسن والمرضـي المزمنين (ارتفاع ضغط الدم، تصلب الشرايين، أمراض القلب...). أما أصحاب الحساسية المفرطة لأشعة الشمس فيجب عليهم تفادي البقاء تحت حرارة الشمس دون تغطية.