الأمن يباشر خطة معلوماتية لتعقّب المبحوث عنهم ومخالفي قانون المرور

تبنت المديرية العامة للأمن الوطني، حديثا، نمطا جديدا في تعقب المطلوبين والمبحوث عنهم في قضايا القانون العام والجريمة والمتهربين من دفع غرامات مخالفات قانون المرور، تحسبا لوضع بنك معطيات نوعي يقترب كثيرا من المعطيات الحقيقية، ويتجاوز الطريقة التقليدية التي تتيحها البطاقية الوطنية للمبحوث عنهم.
أدخلت المديرية العامة للأمن الوطني فئة ''مخالفي قانون المرور'' ضمن الأشخاص المرشحين للإدماج في بنك معطيات جديد، تسعى لإعداده، بطريقة تتجاوز البطاقية الوطنية للمبحوث عنهم، والمتضمنة الأشخاص المتابعين في قضايا الحق العام، والجريمة المنظمة. وتزامن الإعداد لبنك المعطيات الذي يرجى منه أن يكون أقرب إلى الواقع منه إلى بطاقية ''افتراضية''، مع إقرار قانون مرور جديد أكثر تشددا وصرامة مع المخالفين.
وتخصص فئة من عناصر الأمن عبر الحواجز الأمنية المتنقلة والقارة عبر كامل تراب الوطن، في مهمة جديدة تدخل في إطار ''تحسين أداء منظومة الأمن الوطني''، حيث تختص في توقيف المركبات وجمع المعلومات المتصلة بمستقليها، تحسبا لتحليلها، وتتم المهمة ليلا على الخصوص لمراقبة تحركات صنف معين من الأشخاص معروفين بتنقلاتهم ليلا، وتجرى العملية دون إثارة شكوك السائقين أو عامة الناس، حيث يظهر أعوان الأمن المختصون بالعملية بمظهر مفتشين عاديين للمركبات في إطار مكافحة الإرهاب وتفقد أوراق السيارات وبطاقات هوية أصحابها، بعد إخطار أصحاب السيارات الموقوفة بركنها قرب سيارة أعوان الأمن.
ويسجل أعوان الأمن هويات الأشخاص الذين يجرى توقيفهم، ويتم التركيز خلال عملية التوقيف على السيارات التي تقل شخصين أو أكثر، من شريحة الشباب، فيما يجرى تسجيل بياناتهم تحسبا لعرضها فورا على جهاز كمبيوتر لتحليل المعلومات تبعا لنظام معلوماتي متطور حصلت عليه المديرية العامة للأمن الوطني.
وأدرجت المصادر ذاتها، الطريقة الجديدة في تعقب قوات الأمن للأشخاص المبحوث عنهم، في سياق تعزيز العمل الاستخباراتي لدى الأجهزة الأمنية، والتدخل بطرق مستعجلة دون ترك آثار. واستفيد من العديد من المواطنين، أنهم استقبلوا استدعاءات من قبل مراكز الشركة، حيث سئلوا عن أشخاص ضبطوا على متن سياراتهم ليلا في حواجز أمنية، حيث يتم مقارنة المعلومات التي يكون قدمها سائق السيارة في الحاجز الأمني مع مالك السيارة الحقيقي، الذي يكون استقبل الاستدعاء، وتفيد إجابات أغلب المستجوبين أن من كان يقود السيارة ليلا إما صاحب أو قريب من العائلة، وتطرح على ملاك السيارات الحقيقيين أسئلة إضافية عن علاقتهم بمن كان يقود السيارة وركابها كلهم، والدافع لإعارة سيارتهم، وغير ذلك.